إپكتيتوس*
ألان**
“ادحض الرأي الباطل، تقضِ على الشر” – هكذا يتكلم إپكتيتوس[1]. والنصيحة تصلح لِمَن كان يتوقع نيل الشريط الأحمر[2]، فيمتنع عن النوم مشغول البال بأنه لم ينله. هذا غلوٌّ في تقدير سطوة قطعة شريط؛ حسب المرء أن يفكر فيها كما هي – قليل من حرير، قليل من صباغ أحمر – فلا يكدِّره الأمر. ويُكثِر إپكتيتوس من إيراد أمثلة قاسية؛ فهذا الصديق الصالح يصطحبنا من كتفنا قائلاً: “ها أنت ذا مغتمٌّ لأنك لم تقوَ على احتلال هذه المكانة المرغوبة في السيرك[3] التي تظن أنك حقيق بها. تعال إذن، فالسيرك خالٍ الآن؛ تعال والمسْ هذا الحجر الرائع؛ بوسعك حتى أن تجلس عليه.” الدواء هو هو إيَّاه لصدِّ جميع المخاوف وجميع المشاعر المستبدَّة: يجب الذهاب إلى الشيء رأسًا ورؤية ما هو.