ينبوع الطاقة الروحيَّة
ديمتري أڤييرينوس
مدرِّسة: ما شعورك وأنت ترقص؟
بيلي: لا أدري. أحسُّ نوعًا من الارتياح. أحسُّ أولاً بالتيبُّس نوعًا ما، لكني
حالما أنطلق… فكأني عندئذٍ أنسى كلَّ شيء. و… كأني أختفي. كأني أختفي.
كأني أحسُّ تغيرًا في جسمي كلِّه. ثم تسري هذه النار في جسمي. أكون
حاضرًا فقط. أطير كالعصفور. مثل الكهرباء… أجل، مثل الكهرباء.[1]
كيف لِمَن شاهد بيلي إليوت، فيلم ستيڤن دَلْدري الساحر، أن ينسى صورة ذلك الصبي الموهوب، الملهَم، ذي القدمين المجنَّحتين، يكاد أن يطير، محمولاً على طاقة هائلة تتدفق من داخله في يُسْر عجيب وتذلِّل على طريق تفتُّح موهبته، واحدًا بعد الآخر، كلَّ عراقيل وسطٍ اجتماعيٍّ متخلفٍ يعدُّ رقص الباليه “تخنثًا” والملاكمة “رجولة”!